الهند في كأس آسيا 2023طموح تجاوز دور المجموعات وتكرار إنجاز 1964
2025-10-20 04:59:18
يستعد منتخب الهند لكرة القدم لخوض غمار منافسات كأس آسيا 2023 في قطر بحلمين كبيرين: تجاوز عتبة دور المجموعات التي شكلت عقدة في مشاركاته الأخيرة، وتكرار الإنجاز التاريخي الذي حققه في نسخة 1964 عندما حل وصيفاً للبطولة. يأتي هذا الطموح في وقت تشهد فيه كرة القدم الهندية تطوراً ملحوظاً، رغم التحديات الكبيرة التي تنتظر “النمور الزرقاء” في مجموعة قوية تضم أستراليا وأوزبكستان وسوريا.
بطولة كأس آسيا 2023 التي تستضيفها قطر خلال الفترة من 12 يناير/كانون الثاني حتى 10 فبراير/شباط 2024، ستشهد مشاركة الهند في نسختها الرابعة في المسابقة القارية. المنتخب الهندي، الذي يحتل حالياً المركز 102 في تصنيف الفيفا، يملك تاريخاً غنياً يعود إلى تأسيس اتحاده الكروي عام 1933، وانضمامه للفيفا عام 1948، ولاتحاد آسيا عام 1954.
الإنجاز الأبرز في تاريخ الهند الكروي كان في كأس آسيا 1964 عندما وصلت إلى المباراة النهائية وحصدت المركز الثاني. منذ ذلك الحين، لم تستطع الهند تكرار هذا الإنجاز، حيث خرجت من دور المجموعات في نسخة 1984 بعدما جمعت نقطة واحدة فقط من تعادل مع إيران. كما أخفقت في تخطي هذه المرحلة في نسختي 2011 و2019، حيث احتلت المراكز 16 و17 على الترتيب.
التحدي الأكبر الذي يواجه المنتخب الهندي يتمثل في صعوبة المجموعة الثانية التي ضمت أستراليا (التي هزمت الهند 5-3 في أول مباراة رسمية لها عام 1938)، وأوزبكستان وسوريا. لكن الفريق يعول على خلفية أدائه الجيد في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث يحتل حالياً المركز الثالث في مجموعته برصيد نقطتين من فوز على الكويت 1-0 وخسارة أمام قطر 0-3.
قيادة المنتخب الهندي حالياً في يد المدرب الكرواتي إيغور شتيماك، الذي يتولى المسؤولية منذ مايو 2019، حيث قاد الفريق في 49 مباراة حقق فيها 19 فوزاً وتعادل في 15 وخسر 15. خبرة شتيماك التي تتضمن قيادة منتخب كرواتيا بين 2009-2012، تمنح الأمل في قدرته على قيادة الفريق لتخطي التحديات في البطولة القارية.
المشاركة في كأس آسيا 2023 تمثل فرصة ذهبية للهند لإثبات تطور كرة القدم فيها، والاستفادة من مشاركتها في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026. النجاح في تجاوز دور المجموعات سيكون إنجازاً تاريخياً يمكن أن يعيد الهند إلى خريطة كرة القدم الآسيوية، ويمهد الطريق لمستقبل أكثر إشراقاً للرياضة الأكثر شعبية في البلاد التي يزيد عدد سكانها عن 1.4 مليار نسمة.